اختتم مساء الاحد، امسيات سوق الميلاد في مدينة الناصرة، التي انطلقت فعالياتها مساء الاربعاء الماضي، بإضاءة شجرة الميلاد، بارتفاع 29 متراً قبالة كنيسة الروم الارثوذكس، بحضور اكثر من 30 الفا من أهالي المدينة ومن جميع أنحاء البلاد، لتعكس لوحة بشرية من النسيج الاجتماعي الرائع، فيما تقول تقديرات اولية أن نحو 180 ألف نسمة تدفقوا على سوق الميلاد الذي استمر ثمانية أيام.
ويقوم على هذا الحدث الضخم، جمعية السياحة في الناصرة، مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية وبرعاية ودعم بلدية الناصرة.
وكان حفل اضاءة الشجرة قد جرى بمشاركة بحر بشري، التقت الكثير من التقديرات على ان عدد المشاركين، الذين نجحوا بالوصول الى منطقة الاحتفال، قد فاق 30 الف نسمة، ملأوا ساحة الاحتفال والشوارع والساحات القريبة، فيما لم ينجح الآلاف من الوصول الى الاحتفال المركزي بساعته، بفعل الاختناقات المرورية الكبيرة، ، التي شملت كل مداخل المدينة والشوارع المركزية رغم الترتيبات التي وضعتها الشرطة على مدى اسابيع، اذ ان الحضور في هذا العام فاق كل التوقعات الكبيرة.
وشارك في حفل الافتتاح رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي ورئيس مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية، د. عزمي حكيم وسيادة مطران الناصرة للروم الارثوذكس، المطران كرياكوس وامام مسجد السلام، الشيخ ضياء ابو احمد واعضاء الكنيست محمد بركة ود. عفو اغبارية وحنين زعبي وشخصيات اجتماعية كثيرة.
وكان قد ضغط على المكبس الكهربائي لإضاءة الشجرة رئيس البلدية والمطران كرياكوس والشيخ ضياء ابو احمد، ليبدأ مشهد خلاب من المفرقعات التي اضاءت سماء المدينة.
والقى د. عزمي حكيم كلمة قال فيها ان الناصرة بنسيجها الاجتماعي تلتقي هنا اليوم مجددا وللسنة الثالثة على التوالي انتم المشهد النصراوي الذي عرفناه على مدى السنين والايام. وفي كلمته عبر رئيس البلدية عن غبطته بهذا الحدث الضخم، وقال ان الناصرة اثبتت دائماً على انها قادرة على الحياة والتطور، رغم كل سياسات الحصار. ووجه جرايسي تحياته الى المدينة الشقيقة بيت لحم التي تحتفي بأيام الميلاد وقال ان هذا عام جديد جميل فيه دولة فلسطين معترف بها في الامم المتحدة، ليبعث الامل والتفاؤل لتكون دولة فلسطين العتيدة حقيقة قريبة على الارض. واختتم جرايسي كلمته بالقول:" ان هذا الحشد الرائع يدل على عظمة ومكانة هذه المدينة محليا وعالميا.
يذكر ان الميزانية العامة للمهرجان وصلت الى حوالي 3 ملايين شاقلا، جرى تمويلها من الرعايات التجارية والاعلامية الكبيرة ومن تأجير الاكشاك وغيرها من المساهمات. وحتى مساء السبت، كان التدفق الى سوق الميلاد قد سجل ذروة عن العامين الماضيين وقد برز حضور الاف المواطنين اليهود وآلاف السياح.
|